سجلت ثاني حالة وفاة يشك بأنها حدثت بسبب الأصابة بمرض الإنقلونزا الجديدة المعروفة بأسم إنفلونزا الخنازير، في منطقة فستمانلاند. وكانت حالة الوفاة الأولى قد سجلت يوم الجمعة الماضي في منطقة أوبسالا تراكتن.
الى ذلك بدأ القلق يراود أوساطا واسعة من المواطنين السويديين بشأن مصداقية المعلومات التي يحصلون عليها خلال الإتصال الهاتفي بهيئة الإرشاد الصحي، حيث تقوم ممرضات مختصات بتقييم حالة المتصلين وتقديم النصائح لهم وما أذا كانوا بحاجة الى زيارة عاجلة لطبيب. مشاعر القلق تصاعدت بعد وفاة شخص في الأربعين من العمر بأنفلونزا الخنازير في نهاية الأسبوع الماضي، رغم ان والده أتصل بهاتف الإرشاد الصحي. بعض المتصلين بالبرنامج الأول في الإذاعة السويدية عبروا عن قلق بدأ يراود كثيرين:
تقول هذه الفتاة التي اتصلت بالإذاعة انه رغم أتصالاتها المتكررة بهاتف الإرشاد الصحي ومحاولتها الحصول على المساعدة، فانه كان يقال لها على الدوام أن لا خطر، وأن ما تعاني منه مجرد إنفلونزا عادية، مع أنها كانت ليلة بعد أخرى تعاني من الأختناق. المتصل التالي أب لأطفال قال أن حين أتصل بهاتف الإرشاد الصحي وعرض وضع أطفاله قيل له أنهم أصحاء ونصح بأرسالهم الى المدرسة:
الهيئات الصحية المختصة قامت بفحص مكالمة والد الشخص المتوفي بالإنفلونزا، ووجدت أن الإرشادات التي حصل عليها من المممرضة التي ردت على الإتصال تنسجم مع دليل العمل فيما يتعلق بالحالات التي يشتبه بانها أصابات بالإنفلونزا الجديدة. ويقول لارش أولوف هينخو من هيئة برنامج المعلومات الذي تعتمد عليه الممرضات في تقييم حالات المتصلين، أنه رغم ان الممرضة قدمت الإرشادات الصحيحة فأنه ليست هناك من نصيحة صحيحة مئة بالمئة:
بين الفئات الأكثر قلقا من أحتمالات الأصابة بأنفلونزا الخنازير حاملوا فيروس أتش أي في والمصابون بمرض الأيدز.وتتلقى العيادات الخاصة بهم سيلا من الأتصالات الهادفة الى الأطمئنان، بين المتصلين إينغر فوشغرين رئسية جمعية المصابين بفايروس أتش أي في والتي انتقلت اليها العدوى قبل واحد وعشرين عاما عبر أستخدامها لحقنة أستعملها أحد المدمنين. فوشغرين تقول:
ـ لقد بدأت أفكر بتطعيم فسي ضد الأنفلونزا الجديدة، ,اتصلت مباشرة، وكثيرا ما أعتقد ان القلق لا يأتي فقط من حاملي فيروس أتش أي في بل كذلك من ذويهم، الذين يتساءلون عن الأوضاع، وفي حالتي كان زوجي من أراد ان أتصل للأستفسار عما أذا كان هناك ما يستدعي القلق بالنسبة لي.وقد فعلت ذلك لطمأنته.