هو سليمان بن كوريال سليمان بولص ووالدته سرو وهو ثاني اخوته بولص وعبدالاحد
واخواته كترينه وشموني وبريجيتا ولد في قرية مارياقو في 25/6/1882 وعمذه القس
هرمز اوراها في15/8/1882 وقريبه الشماس منصور حسب سجل العماذ.
تعلم في مدرسة الاباء الدومنيكان في القريه ,وفي سنة1898 دخل معهد مار يوحنا
الحبيب الكهنوتي في الموصل وبعد اثنتي عشره سنة من الدراسه في المعهد وانهائه
دروس الفلسفه واللاهوت رسم كاهنا عام 1909 م . واتخذ جبرائيل اسما له
عين للخدمه في مسقط رأسه قرية مارياقو لمدة سنتين. وفي سنه 1911 م تم ارساله
للخدمه في قرية بيرسفي. وفي سنة 1913 عين للخدمه في ابرشيه سنا في ايران
وعندما قام المطران يوحنا نيسان بتأسيس مركز قزوين وبناء مصلى صغير فيه
ارسل القس جبرائيل سليمان سنه 1915 كأول كاهن للخدمه فيه وبعد ان خدم فيها
لمدة سنتين غادر قزوين الى سنا وبقى يخدم الابرشيه حتى 1923 حيث تم نقله الى
العراق وعين في قرية مارياقو. في سنة 1925 عين للخدمه في قرى الابرشية
فيشخابور ودورنخ وبيدارو وبيرسفي ثم رجع الى قريته مارياقو سنة 1933
وخدم فيها الى يوم وفاته.
سنه 1916 واثناء الحرب العالميه الاولى احتل الاكراد قرية مارياقو وفر سكانها خوفا
من القتل والتنكيل وقد تسلل اخوة القس جبرائيل بولص وعبدالاحد الى القريه وقاموا
بذبح خروف لسد حاجتهم من الاكل عندها حس الاكراد بوجودهم وجاءوا عندهم
وعندما رأى بولص الشر في عيونهم قال لاخيه علينا ان نهرب بأية طريقة كانت لكن
عبدالاحد رفض الهرب طالبا الموت على الحياة التعيسه التي يعيشها حيث كان مصابا
بالصرع . فما كان من بولص الا ان ذهب بحجة جلب الماء ومن هناك هرب وعندما
رأوه يهرب ضربه احدهم باطلاقه ناريه فأخطأته وأستطاع الهرب اما اخيه عبدالاحد
فقتلوه بدون ذنب أقترفه رحمة الله عليه. وبعد أربعة أيام رجع اهل القريه فرأوه
مقتولا فأخذوه ودفنوه
ومن ثم تزوج بولص وأنجب طفلا سماه سليمان بأسم اخيه القس جبرائيل سليمان
في فترة خدمته في أيران . ثم توفي بولص و أبنه سليمان صغير السن وتزوجت والدته
فأخذته عمته كتو وأعتنت به وعندما رجع القس جبرائيل سليمان من خدمته الطويله
في ايران وحال وصوله قرية شيزي سأل عن عائلته ومن تبقى منها فقيل له لديك
ابن أخ وحيد اسمه سليمان فأخذه وحضنه بجواره وأعتنى به وعلمه حتى اصبح شابا
وكان يأخذه معه خلال فتره خدمته في قرى الابرشيه. وعندما رجع القس جبرائيل
سليمان الى القريه للخدمه فيها سنة 1933 زوجه احدى بنات القريه سنة 1934
وأنجبت له ستة اولاد وبنت واحده. كان القس جبرائيل سليمان يجيد اللغات الكلدانيه
والعربيه والفرنسيه واللاتينيه ويتكلم الكرديه والفارسيه وكان كاهنا ورعا هادئا
ملتزما مطيعا لرؤسائه ورجل صلاة يحب كنيسته خدمها بكل أيمان وتواضع لايساوم
على الحق أطلاقا محبا للاخرين وعندما كان في ايران توسط احدى المرات لدى القوات
الروسيه لعدم هدم احدا الجوامع بسبب الاعتداء الذي قام به الاكراد على احدى الكنائس
وبعد توسلات كثيره وافق قائد القوات الروسية وكانت له علاقات جيده مع الاكراد الساكنين
في القرى المجاوره لقرية مارياقو وكانوا يتبادلون الزيارات أثناء الاعياد والمناسبات
وفي السنوات الاخيره من عمره أصيب بقرحه في المعده وكان يشكو منها كثيرا
وتحولت الى ديزانتري شديد وأرسل الى الموصل للعلاج الا انه لم يستفد شيئا حيث
طلب من ابن اخيه سليمان أعادته حالا للقريه ثم أصيب بالشلل لمدة ثلاث سنوات نائما
على فراشه وكان يخدمه ابن أخيه سليمان وأولاده بكل حب وأحترام
ومن كرم ربه له لم يكن الاباء الدومنيكان في القريه لكن أرادة الله أرسلت أحد الاباء
الذي جاء من فرنسا الى الموصل وتوجه حالا الى قرية مارياقو والقس جبرائيل في
الايام الاخيره من عمره فناوله القربان المقدس ومسحه بمسحة المرضى رحل عن هذه
الدنيا الى دار الخلود يوم 25/12/1950 وهو اول أيام عيد الميلاد وفي تلك السنه
لم تكن الامطار قد هطلت الى يوم دفنه حيث هطلت بغزارة لم يسبق لها مثيل. ودفن
فوق القبه قرب ضريح الاباء الدومنيكان وتم بناء قبره بشكل يليق به. الا ان يد
العابثين وصلت في السنين الاخيره الى قبره وتم نبشه وتخريبه وأخرجت ذخائره
بشكل غير اخلاقي . رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
الشماس
جميل برنادوس أسكندر هومي