دعا اول مؤتمر مسيحي عراقي في عراق ما بعد صدام حسين الى اقرار تسميات الطوائف المسيحية في الدستور الجديد للبلاد. وحدد المؤتمر «الكلداني السرياني الاشوري»، الذي بدأت اعماله اول من امس ويختتم اليوم، ثلاثة اطر للمناقشة، في مقدمتها «وحدة التسميات الخاصة بالطوائف المسيحية» ليتم اقرارها في الدستور الجديد، اضافة الى بحث النظام الداخلي في ضوء الواقع السياسي للعراق الجديد، وحقوق الطوائف السريانية والآشورية والكلدانية.
وتميز المؤتمر، المنعقد تحت شعار «وحدتنا وحقوقنا القومية والوطنية في العراق»، بحضور ممثلين عن مجلس الحكم والقوى السياسية، حيث تمثل مجلس الحكم بعضوية الدكتور ابراهيم الجعفري ويودنام كنا، بينما مثل بول بريمر الحاكم المدني الاميركي في العراق باتريك كندي. كذلك حضرت المؤتمر وفود من اميركا واستراليا واوروبا ولبنان وسورية وتركيا وايران.
وأكد الجعفري عضو رئاسة مجلس الحكم ان انعقاد مثل هذا المؤتمر ظاهرة جديدة على المجتمع العراقي وهو رسالة توحيد للكلدان والسريان والآشوريين وحرصهم على لم الشمل. واضاف: «انه رسالة عدالة وعلم وحب، ومن الطبيعي ان يشهد العراق الجديد حالة من العدالة وان لا يكون هناك عداء وظلم بين المواطنين وان تكون هناك محبة وتآخ، وانهم جزء من شعب العراق يقفون جنبا الى جنب مع اخوتهم».
واعرب رؤوف عبد الرزاق ممثل عضو مجلس الحكم نصير الجادرجي عن امله في نجاح االمؤتمر والتوصل الى قرارات تصب في وحدة العراق ومصالحه.
واشار الدكتور نوري ستو ممثل «اتحاد الكلدان في اميركا» ان انعقاد المؤتمر في هذا الوقت جاء تتويجا لمجموعة لقاءات على جميع الصعد للاشوريين والكلدان والسريان كجزء من الشعب العراقي. وبدوره، قال المطران شليمون ورداني المدير البطريركي للبطريركية الكلدانية في العراق: «ان الهدف من عقد المؤتمر هو توحيد الافكار والكلمة امام الدولة والشعب العراقي للعمل بيد واحدة وروح واحدة».
واوضح سليمان يوسف يوسف عضو المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديمقراطية في سورية ان انعقاد هذا المؤتمر هو حدث قومي عظيم في هذا الظرف الاستثنائي وان الحركة الاشورية جزء اساسي من الحركة الوطنية في العراق..
مؤتمر المسيحيين في العراق يدعو لإقرار تسميات طوائفهم في الدستور الجديد