أعلن مصدر أمني عراقي فرض اجراءات امنية مشددة منذ صباح اليوم لحماية المناطق المسيحية في العراق إثر سلسلة من التفجيرات استهدفت كنائس في بغداد والموصل أمس واليوم تسببتفي مقتل اربعة اشخاص، واصابة نحو 30 جريحا
وشملت الإجراءات إغلاق منطقتي الحمدانية وتلكيف ذات الغالبية المسيحية, قرب مدينة الموصل إثر انفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة العذراء في الموصل صباح اليوم الاثنين.
واكد مصدر أمني عراقي أن الإجراءات تشمل من دخول بلدات الحمدانية او الخروج منها حتى إشعار آخر.
وأكد المصدر ورود معلومات عن احتمال وقوع هجمات بسيارات مفخخة تستهدف هذه المناطق.
وكانت بغداد قد شهدت اليومين الماضيين سلسلة من التفجيرات التي بدت منسقة استهدفت ستة كنائس.
وسقط أربعة قتلى في التفجير الاقوى الذي وقع خلال قداس في كنيسة بالجانب الشرقي من العاصمة العراقية.
وتقول الشرطة العراقية ان التفجيرات الخمسة الاخرى وقعت خلال فترة اربعة وعشرين ساعة، وخلفت ما لا يقل عن عشرة جرحى.
يذكر ان عدد المسيحيين في العراق يصل حاليا الى نحو 700 ألف، الا ان الآلاف منهم فروا من البلاد بسبب التفجيرات والهجمات التي استهدفتهم خلال الاعوام الخمسة الاخيرة.
وتركزت التفجيرات على مناطق تجمعات المسيحيين في العراق وهي العاصمة بغداد ومناطق تواجدهم التقليدية وهي الموصل وضواحيها.
وتشير الانباء الى ان التفجير الاقوى استهدف كنيسة تقع في شارع فلسطين، الواقع في جانب الرصافة شرقي دجلة الذي يشطر العاصمة العراقية الى جزئين، حيث يعرف الثاني بجانب الكرخ.
وتأتي هذه التفجيرات في وقت قال فيه جنرال في الجيش العراقي ان هجمات المسلحين يمكن ان تستمر لعدة اعوام قادمة.
وتشير هذه التصريحات الى ان القادة العراقيين ما زالوا يتوقعون استمرار موجة العنف في البلاد، وان بشكل متفرق، عقب انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية وتسليمها في عهدة قوات الجيش والشرطة العراقية، وتحسبا لانسحاب القوات الامريكية المقاتلة من العراق مع نهاية عام 2011.
وستخفض القوات الأمريكية من اعداد جنودها العاملين في العراق إلى ما يقرب من خمسين ألفا بحلول سبتمبر/أيلول 2010.
ويقول الجنرال جون جونسون نائب القائد العام للعمليات في الفيلق المتعدد الجنسيات في العراق إن القوات الأمريكية البالغ تعدادها نحو 130 جندي تقتصر مهامها على تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة مع القوات العراقية خارج نطاق المدن التي انسحبت منها في حين أن مهام حفظ الأمن داخل المدن باتت منوطة بقوات الأمن العراقية حصرا.
من جهة أخرى أعلنت السفارة الأميركية في بغداد انفجار عبوة ناسفة لدى مرور موكب السفير الاميركي كريستوفر هيل أمس الأحد في جنوب العراق. وقالت المتحدثة باسم السفارة سوزان زيادة ردا إن القنبلة انفجرت قرب موكب يقل مسؤولين في السفارة, بينهم السفير في محافظة ذي قار دون وقوع أي إصابات بينهم.
وأشارت الى فتح تحقيق في الحادث من دون ان تحدد مكان الانفجار بالضبط، وذكرت مصادر صحفية أمريكية أن الانفجار اسفر عن اضرار مادية في سيارة كانت تتقدم تلك التي تقل السفير الأمريكي.
ونقلت صحيفة امريكية عن هيل قوله "سمعنا دوي انفجار واجتزنا سحابة دخان, وجميعنا بخير". وعين هيل سفيرا للولايات المتحدة خلفا لريان كروكر في العراق منذ أبريل/نيسان الماضي.