قطر - في حديث أدلى به لقناة «الجزيره» قال الدكتور صالح المطلك زعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني ان النظام الايراني يقف وراء التفجيرات في بغداد وانه يريد من خلال تلك أن تنقل الحرب الى خارج ايران. وانها بدأت باجتياح منظمة مجاهدي خلق بأدوات تابعة لها.وسألته الجزيرة : الرئيس طالباني يقول انه كلما اقتربنا من الاستحقاق الانتخابي وانسحاب ايضاً القوات الامريكية من المدن العراقية زادت وتيرة الهجمات، تتفق معه في هذا الامر ولماذا برأيك؟أجاب الدكتور صالح المطلك: انا اتفق مع الجزء الاول مما قال طالباني فيه ان كلما اقتربنا من الانتخابات كلما حاولت القوة الحاكمة القابضة على السلطة في العراق اثارة الاضطرابات والخوف عند العراقيين حتى تمنع العراقيين من الذهاب الى الانتخابات وبالتالي كل الامر محصور بالاعضاء المنضوين في هذه الاحزاب ويكون حكرًا لهم ويستطيع ان يسيطروا على السلطة مرة ثانية، نحن نعرف منذ البداية ان هذا الوضع الامني الذي طالما تبجحت به حكومة المالكي والادارة الامريكية في نفس الوقت هو امن هش وكنا نقول امن هش منطلقين من انه لا يمكن ان يكون هناك امن حقيقي في ظل وجود اجهزة امنية مخترقة من قبل دولة مجاورة ولها تأثير كبير ونعتقد ان بعض التحسن الامني الذي حصل كان بارادة هذه الدولة عندما جمدت بعض ميليشياتها والقوات التابعة لها لفترة معينة من الزمن ولاسباب محددة.ثم سألته الجزيرة: تتهم انت السلطة الحكومة العراقية بانها تقف بشكل أو بآخر وراء هذه العمليات؟الدكتور صالح المطلك: لا، لا، انا اتهم ايران في انها وراء هذه العمليات لانها ارادت ان تنقل المعركة الى داخل العراق، المعركة التي حصلت في ايران بعد الانتخابات ارادت ان تنقلها في داخل العراق. بدأت باجتياح منظمة مجاهدي خلق بأدوات تابعة لها وانتهت بالتفجيرات التي حدثت في بغداد و تحدث في بابل وحدثت اليوم ايضاً في بابل وستكون مستمرة للضغط على الشعب العراقي لكي لا يذهب الى الانتخابات ولكي تسحب انظار الايرانيين والعالم من المعركة الموجودة في داخل ايران إلى المعركة في داخل العراق وتضمن حكم اعوانها والذين تعاونوا معها والذين جاءت بهم مع الولايات المتحدة الامريكية لحكم العراق سيستمر بحكم العراق.المذيع: طبعاً هذه الاتهامات تظل بحاجة دائماً الى تأكيد والى اثباتات وادلة ربما الاطراف الايرانية ترد على مثل هذه الاتهامات، لكن من يستفيد عراقياً وكيف من هذه العمليات؟الدكتور صالح : العراقيون هم الخاسر الاول والاخير والمستفيد ولو لفائدة مؤقتة هم الاطراف المرتبطة باجندات خارجية والتي تحكم اليوم والتي عاثت في الارض فساداً جعلت العراق البلد الاول أو الثاني في الفساد في العالم واوصلت البلد الى حالة مأساوية من الصعب ان يتصورها العراقيون وهذا الموضوع تجد اليوم في وجوه العراقيين عند ما يرو ان عاصمتهم تحولت الى هذه الطريقة المأساوية، الخاسر هو العراقي والرابح هم اعداء العراق والمرتبطون بهم في داخل العراق.