السويد تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد خلفا لتشيكيا

تخلف السويد بداية من الفاتح من تموز/يوليو الجمهورية التشيكية على رأس الاتحاد الأوروبي لستة أشهر ستكون من أولوياتها "البطالة" و"الأزمة الاقتصادية" و"الاحتباس الحراري"، الذي ستناقشه قمة كوبنهاغن المزمع تنظيمها في كانون الأول/ديسمبر من العام الجاري.



ومن الواضح أن رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلت وحكومته، التي تحسب على اليمين الوسطي، يواجهان مهمة صعبة بعد فترة الرئاسة التشيكية التي واجهت عقبات كثيرة خلال الأشهر الستة الماضية.



وستعمل السويد إلى جانب برلمان أوروبي منتخب حديثا ومفوضية سيتغير المسؤولون فيها قريبا، ولم يعرف بعد اسم رئيسها.




تبني معاهدة جديدة حول الاحتباس الاحتراري
وستحاول ستوكهولم إقناع الاتحاد الأوروبي على تبني معاهدة جديدة للأمم المتحدة حول ارتفاع حرارة الأرض تخلف "بروتوكول كيوتو" حول انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، التي ستنتهي صلاحياتها في 2012.

وتتطلع السويد إلى إرساء "قواعد إستراتيجية جديدة للوظائف والتنمية" من أجل مساعدة ملايين العاطلين عن العمل الأوروبيين.



وقال راينفلت أمام البرلمان السويدي مؤخرا "علينا أن نتولى معا إدارة الأزمة الاقتصادية والبطالة، وعلينا أن نجمع دول العالم بأسره من أجل محاربة التغير المناخي".



وصرح عشية تسلم بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي أن "أولوياتنا الرئيسية تكمن في الأزمة المالية وتغير المناخ والإعداد لقمة كوبنهاغن" حول الاحتباس الحراري".



إعادة الثقة بالأسواق المالية
كما ستحاول السويد إلى إعادة الثقة بالأسواق المالية عبر إنشاء جهاز أوروبي لمراقبة الاستقرار، معتبرة أن الاتحاد يجب أن "يخرج أكثر قوة" من الأزمة الاقتصادية.



وفي مجال الأمن وحقوق الإنسان، ترغب الرئاسة السويدية باتخاذ "تدابير حازمة لمكافحة الجريمة على الصعيد الدولي واعتماد سياسة لجوء وهجرة أكثر فاعلية" في إطار برنامج ستوكهولم، الذي سيتم إقراره الخريف المقبل.



وترتدي عملية توسيع الاتحاد الأوروبي "أهمية إستراتيجية" بالنسبة إلى السويد، التي تود إحراز "تقدم" في المفاوضات من أجل انضمام تركيا، و"الوصول إلى المرحلة النهائية في الخريف في المفاوضات مع كرواتيا".



وستترأس السويد خلال الأشهر الستة القادمة حوالي ثلاثة آلاف اجتماع للاتحاد على مستويات مختلفة. وعلى جدول أعمالها أيضا قمم مع روسيا والصين والولايات المتحدة والبرازيل وأوكرانيا والهند وجنوب إفريقيا.