نشر في صحف بغداد عام 1991
هبت رياح الصبا على داري
مدججة بمرهم
من مياه الينابيع النقية
يشفي العليل
دخلت بين جدراني
انقذت روحي
حطمت مراة حزني
هكذا انت ياحبيبتي .....
هكذا كنت من الاول
حوراء تشفي جراح مالهن طبابة
كحيلة العين باهدابها السوداء
تخترق الفؤاد بابتسامة
تدخل في احشائي زارعة
قبلا على شفافي .........
حينما جئت الى عالمي
المملوء بحروف متنازعة
تنتظر مَن يصححها
وسطور غامضة تنتظر من يلونها
الصقتي روحك بروحي
لتصححي أخطائي
وتلصقي زجاجة عمري
المكسورة .....
كنتُ كورقة
تتشبث بالغصن
قبل موعد الخريف
تهزها الرياح
وتلهو كما تشاء غير مكترثة
بدمعها المدفون
أنوح في خلوة
لمراة خرساء
خائف من ان اتعثر بظلال الدهر
وحفر الطرق
اسقط جريحا
صارخاً مَن المستجيب .......
يزورني طيفكِ ياحبيبتي معانقاً
موحياً بغرام جديد
ماحياً اثار تعذبني ....
أستيقظ مُنادياً
متألماً من نكبات
مزروعة في
لائماً
شاكياً
صارخاً
وحدكِ تسمعيني
خليت بذاتي مبتعداً عن الملأ
ولكن عن حبك لستُ بعيد
تحميليني على جناحيك ِ منفردة
طائرة الى عشكِ السعيد
هكذا كنت من الاول
هكذا تكوني