مجلس كنائس الشرق الأوسط : استمرار التعديات على مسيحيي العراق سيقودهم الى الهجرة
باب نيوز
نبهت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط الى ما يتعرض له المسيحيون في العراق من تعديات واضطهاد قد تقودهم الى الهجرة عن وطنهم.
وطالبت السلطات العراقية بـ "انصاف المسيحيين المظلومين المضطهدين".التقت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في اجتماعها الدوري في "دار سيدة الجبل" فتقا لبنان ودرست واقع مجلس كنائس الشرق الأوسط وأوضاع الكنائس في المنطقة.وجاء في بيان أصدرته اللجنة "فجع المجتمعون بالأنباء الواردة من العراق في التعديات السافرة واللاإنسانية على حرمات الكنائس والوطن والأفراد. وقد لفت انتباه المجتمعين ان هذه التعديات استهدفت المسيحيين بشكل خاص قاصدين الأذى والشر ضدهم. الأمور التي ستقود المسيحيين الى الهجرة وهم السكان الأصليون للبلاد وأصحاب الأرض فينسلخون عن موطن آبائهم وأجدادهم هائمين على وجوههم قاصدين اللجوء الى أي بلد آخر طلباً للاستقرار والأمن إذ لا عودة بعد ذلك الى العراق الذي هو لهم ولاخوتهم المواطنين. ان هذه الجرائم لا يقرها ضمير صالح في العالم إذ ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها المسيحيون الى الظلم والاضطهاد.اننا نهيب بالسلطات العراقية التي عودتنا على عدالة تعاملها مع المواطنين ان تكشف هؤلاء الفاعلين وتطبق القوانين بحقهم وتنصف المسيحيين المظلومين المضطهدين.واننا لمقتنعون ان وراء هؤلاء المجرمين جهات غايتها زرع الفتنة والفرقة بين المواطنين والاساءة الى الدين بشكل عام. كما وندعو أهلنا المسيحيين ان يتحملوا هذه التجارب بصبر وايمان ثابت فيزيلوا القلق والخوف من قلوبهم ويستبدلوا ذلك بالأمل والرجاء. فالكنيسة المضطهدة هي بيت الرجاء، وان يحافظوا على وجودهم الفاعل في العراق فهم مصدر تنوع ثقافي وحضاري وديني. واستمرار وجودهم يشكل حاجة ضرورية للشرق والغرب فالوطن هو لهم كما لسائر المواطنين. كما نرى مستقبلاً مشرقاً ينتظر العراق بمختلف أطيافه وطوائفه. وللمسيحيين دور رائد في بناء هذا المستقبل.
منقول عن عنكاوة.كوم