أ ف ب - اعترف البيت الابيض الثلاثاء بان محمود احمدي نجاد هو الرئيس "المنتخب" في ايران، مؤكدا في الوقت عينه انه لا يعتزم تهنئته بمناسبة تنصيبه رئيسا لولاية ثانية.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الادارة الاميركية تعتبر احمدي نجاد رئيسا "شرعيا" قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان احمدي نجاد هو "الزعيم المنتخب".
وسئل غيبس ما اذا كان البيت الابيض يعتزم تهنئة احمدي نجاد عشية اداء الرئيس الايراني اليمين الدستورية امام مجلس الشورى (البرلمان) والجيش وبعض الدبلوماسيين الاجانب، فاجاب "ليس هناك اي سبب يدعوني للاعتقاد بأننا سنرسل رسالة" تهنئة.
ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية، وتتولى سويسرا تمثيل المصالح الاميركية في هذا البلد.
وكانت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما حاولت بادئ الامر ان تنأى بنفسها عن الازمة التي اندلعت في ايران اثر فوز الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد بولاية ثانية وطعن المعارضة بنزاهة الانتخابات ولجوئها الى الشارع في تظاهرات قمعتها السلطات الايرانية.
الا ان الرئيس اوباما ما لبث ان خرج عن صمته وانتقد السلطات الايرانية على قمعها المتظاهرين المشككين بنتائج انتخابات الثاني عشر من حزيران/يونيو.
وقتل حوالى 30 شخصا واصيب المئات بجروح واعتقل حوالى 2000 بينهم 110 تجري محاكمتهم حاليا، في اسوأ اعمال عنف اهلية تشهدها ايران منذ قيام الثورة فيها العام 1979.